أفادت وكالات أنباء روسية اليوم بأن الشرطة الجورجية استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في العاصمة تفليس، الذين يرفضون قرار الحكومة بتعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأسفرت المواجهات عن اعتقال عدد من المتظاهرين، فيما استمرت التظاهرات لعدة أيام متتالية.
ويتهم المحتجون حزب “الحلم الجورجي” الحاكم بانتهاج سياسات استبدادية ومناهضة للغرب، في وقت يُنظر إليه على أنه يميل نحو تعزيز العلاقات مع روسيا.
وشهدت الساعات الأولى من صباح اليوم تصعيدًا كبيرًا، حيث أزالت الشرطة المتظاهرين من محيط البرلمان وأقامت حواجز باستخدام أي مواد متاحة.
وتفاقمت الأزمة السياسية في جورجيا بعد إعلان الحكومة الخميس الماضي تعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لمدة أربع سنوات، مما أثار مخاوف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من احتمال انحراف جورجيا عن مسارها الموالي للغرب والاقتراب أكثر من النفوذ الروسي. في المقابل، يبرر حزب “الحلم الجورجي” قراره بأنه حماية لسيادة البلاد من التدخلات الخارجية.
لم تُعلن السلطات بعد العدد الإجمالي للمعتقلين جراء الاحتجاجات المستمرة.