جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، يوم الأحد، أربع مجازر دموية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 96 شخصاً، وفقدان أكثر من 15 آخرين، وإصابة 60 بجروح، وفقاً لتقرير صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وذكر البيان أن القصف استهدف عدة عمارات سكنية في بيت لاهيا والنصيرات والبريج، بالإضافة إلى منازل مدنية أخرى، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 72 شخصاً من عائلات غباين، وغنيم، وصافي، وعيادة، وعبد العاطي، والتلولي في بيت لاهيا.
كما ارتكبت مجازر في مخيمي النصيرات والبريج، راح ضحيتها 24 شهيداً من عائلات أبو عرمانة، وصيدم، وعقل، والمصري، والحملاوي، وأمُّوم، إلى جانب وقوع أكثر من 60 إصابة نتيجة هذه الاعتداءات.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال كان على دراية بوجود عشرات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال النازحين، في هذه المنازل والعمارات السكنية، إلا أنه استهدفهم بشكل متعمد باستخدام أطنان من الصواريخ.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بشدة هذه المجازر المستمرة بحق المدنيين، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجرائم البشعة واتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها.
كما حمّل الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار ما وصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية” والتطهير العرقي ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بالتدخل الفوري والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف المجازر وجرائم الحرب التي ترتكب ضد الأطفال والنازحين والمدنيين.
يُشار إلى أن هذه المجازر تأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 408 أيام على التوالي، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في قطاع غزة، خاصة في محافظة شمال القطاع، حيث خرجت المستشفيات الأربعة الرئيسية عن الخدمة بفعل القصف المتواصل.