أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن نشر 10 آلاف عنصر إضافي من الجنود والشرطة في منطقة فالنسيا المتضررة، بعد أن أسفرت الفيضانات عن مقتل 211 شخصاً، وتسببت بدمار كبير للبنية التحتية وقطع الإمدادات عن البلدات والقرى.
وأوضح سانشيز في خطاب متلفز أن هذا الانتشار هو الأضخم لقوات الجيش والأمن في أوقات السلم في تاريخ البلاد. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز جهود الإغاثة وإعادة النظام في المناطق المنكوبة، حيث أكد أن الحكومة وافقت على طلب رئيس إقليم فالنسيا، بإرسال خمسة آلاف جندي إضافي، إلى جانب نشر خمسة آلاف عنصر من الشرطة والحرس المدني.
استمرار البحث عن المفقودين وتوقعات بارتفاع عدد الضحايا
تواصل فرق الطوارئ إزالة الأنقاض والمياه الطينية في بحث مستمر عن المفقودين، حيث أفاد مسؤولون بأن عشرات الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين.
وأشار وزير الداخلية، فرناندو غراندي-مارلاسكا، إلى أن من المحتمل ارتفاع عدد الضحايا نظرًا للدمار الكبير الذي طال شبكات الاتصال والنقل في المنطقة.
انتقادات للاستجابة الحكومية وحشد شعبي للمساعدة
واجهت الحكومة الإسبانية انتقادات حادة من بعض السكان الذين اشتكوا من بطء الاستجابة الحكومية ومدى كفاية أنظمة التحذير قبل الفيضانات.
وقال سانشيز “نعلم أن استجابتنا لم تكن كافية. يجب علينا تحسين أدائنا”. وفي غياب بعض الجنود في مناطق محددة، تطوع السكان للمساعدة في تنظيف منازلهم وشوارعهم.
جهود لاستعادة البنية التحتية
أفادت السلطات بأن الكهرباء عادت إلى 94% من المنازل المتضررة، فيما أعيد إصلاح نصف خطوط الهواتف المتضررة. كما أُعيد فتح بعض الطرق، لكن الوصول إلى مناطق معينة سيبقى صعباً لأسابيع قادمة، وفقاً لما قاله وزير النقل أوسكار بوينتي.
العوامل المناخية ودور التغير المناخي
تشكّلت العاصفة التي أدت إلى الفيضانات نتيجة الهواء البارد المتحرك فوق المياه الدافئة للبحر المتوسط، وهي ظاهرة تحدث عادة في هذا الوقت من العام.
ومع ذلك، يحذّر العلماء من أن تغير المناخ المدفوع بالنشاط البشري يزيد من شدة وتكرار هذه الظواهر الجوية القاسية، مما يزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية المدمرة مستقبلاً.