تحذر دراسة جديدة أجراها معهد علم النفس في إستونيا من أن إدمان شاشات الوالدين يمكن أن يضر بمهارات الأطفال اللغوية.
أفاد باحثون في 11 سبتمبر/أيلول أن التفاعل المستمر مع الشاشات يؤثر سلباً على الصحة العقلية للأطفال والعلاقات الأسرية والنمو المعرفي.
وقالت الدكتورة تيا تولفيست من جامعة تارتو فريقًا بحثيًا قام بمسح أكثر من 400 عائلة لديها أطفال دون سن الخامسة لتحديد تأثير الاستخدام المفرط للآباء للأجهزة الرقمية. وأظهرت النتائج أن محاكاة استخدام شاشة الوالدين يعيق نمو المفردات والقواعد.
واشارت الدراسة إلى أن الرضع والأطفال الصغار الذين يقضون الكثير من الوقت أمام الشاشات يظهرون سلوكيات غير نمطية مرتبطة باضطرابات النمو العصبي مثل التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهو ما يتوافق مع الأبحاث السابقة من جامعة دريكسيل.
وفي وقت سابق من الشهر، اقترحت وكالة الصحة العامة السويدية حظر الأطفال دون سن الثانية من استخدام الأجهزة الإلكترونية، مشيرة إلى تأثيرها السلبي على النوم والصحة العقلية. تدعم دراسة Tulviste هذه التوصية، وتسلط الضوء على أهمية وعي الوالدين باستخدام الأجهزة الرقمية.
وقام الفريق باستطلاع رأي 421 من الآباء، وطلب منهم تقدير الوقت الذي يقضيه كل فرد من أفراد الأسرة في استخدام الشاشات خلال عطلة نهاية الأسبوع. قام المشاركون أيضًا بتقييم القدرات اللغوية لعائلاتهم.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين أمضوا وقتًا أقل أمام الشاشات سجلوا درجات أعلى في القواعد والمفردات.
وخلصت الدراسة إلى أن جميع أشكال استخدام الشاشة، بما في ذلك وقت المشاهدة العائلية، لم يكن لها تأثير إيجابي على مهارات الأطفال اللغوية، كما ارتبطت ألعاب الفيديو سلبا بقدرات الأطفال .