توقفت تدفقات الغاز الروسي إلى النمسا لليوم الثاني على التوالي، الأحد، نتيجة خلاف بين شركة “غازبروم” الروسية وشركة “أو.إم.في” النمساوية حول الأسعار. يأتي هذا التوقف في ظل تصعيد بين الطرفين بعد تهديد الشركة النمساوية بمصادرة كميات من الغاز الروسي لتعويض قرار تحكيم فازت به بشأن نزاع تعاقدي.
ورغم توقف الإمدادات، أفادت “غازبروم” أن إجمالي تدفقات الغاز اليومية عبر أوكرانيا سيبقى عند مستوى 42.4 مليون متر مكعب، وهو المعدل الذي استمر خلال العام الماضي. ومع ذلك، تأثرت النمسا التي كانت تتلقى 17 مليون متر مكعب يومياً، حيث اتجهت تلك الكميات إلى مشترين أوروبيين آخرين.
تحول سوق الغاز الأوروبي
قبل حرب أوكرانيا، كانت روسيا المصدر الأكبر للغاز إلى أوروبا، حيث وفرت ما يصل إلى 35% من احتياجات القارة. إلا أن الصراع أدى إلى فقدان “غازبروم” جزءاً كبيراً من حصتها في السوق لصالح منافسين مثل النرويج والولايات المتحدة وقطر.
ورغم استمرار بعض الإمدادات إلى دول مثل سلوفاكيا والمجر وجمهورية التشيك، إلا أن التدفقات المتبقية إلى أوروبا قد تواجه خطر التوقف الكامل. هذا السيناريو يلوح مع اقتراب إغلاق خط أنابيب الغاز عبر أوكرانيا، الذي ينتهي اتفاق العبور الخاص به نهاية العام الجاري، وسط رفض كييف تمديد الاتفاقية.